الرد على شُبهة ( هل يتقي المؤمن الله حق تُقاته أم ما استطاع ) ؟!
قال الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴿102﴾ سورة آل عمران .
وقال سبحانه : ( إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ ۚ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ ﴿15﴾ فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ ۗ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴿16﴾ سورة التغابن .
قوله سبحانه وتعالى ( حَقَّ تُقَاتِهِ ) كان لتحذير المؤمنين من الموت على الكفر ، أوالشرك بالله ، والدليل على ذلك قوله تعالى : ( وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ) .
ونتبين من الآية الأخرى ( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ) أنه تحذير للمؤمنين من فتنة المال ، والأولاد ، حتى لا تشغلهم عن الآخرة فيجتهدوا قدر استطاعتهم ، لكي لا يقعوا في هذه الفتنة .
والفتنة ليست كلمة سلبية كما يظن البعض ، فهي بمعنى الإختبار الذي يأتي من الله تعالى ، ليُخرج ما في قلب الإنسان من خير،
أو شر .
إبراهيم محمد الدمياطي
ليست هناك تعليقات