أخبار الموقع

  لماذا لم تأتِ كلمة الجبل مكان الطود  في قول الله تعالي ؟ 


 (فَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ) سورة الشعراء63) 

وصفَ الله تعالي الجبال بأنها أوتاداً ، حيثُ قال  ( وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا ) سورةالنبأ 78

والوتد هو الجسد  الذي يرتفع جزء منه فوق سطح الأرض والجزء الأخر يخترق  سطحها.

حديثاً اكتشفَ العلماء أن الجبال لا ترتفع فقط فوق الأرض ولكن لها امتداد يخترق سطحها إلي الأعماق مثل الجذور.

 وفي حادثة موسى عليه السلام ، ارتفعت المياه فوق الأرض 

 ولكن لم تخترق سطحها ، فلم تكن مثل الجبل .

الأمر الذي دلَ على أن الطود ، هو الجسد الذي يرتفع فوق الأرض , ولكن ليس له جذور تحت سطحها .

لذا فإن وصف الطود بأنه الجبل العظيم ، أخل بالمعني الحقيقي للكلمة ، ودقتها. 

أما من يشككون في كلام الله ، قالوا : إن النُساخ الذين كتبوا القرآن أخطئوا عندما كتبوا كلمة الطود بدلاً من الطور !

ولكن بعد تدبر الآيات ، يتبين أن كتابة الطود ، وليس الجبل ، هى اللفظ المُناسب لوصف ما حدث لمياه البحر عندما ضربه موسي عليه السلام  بعصاه .

وهذا دل علي دقة الكلمات في القرآن الكريم ، وأنه لا يمكن تبديل كلمة منه ، ولا وصفها بمعنى خاص بكلمة أُخرى .


إبراهيم محمد الدمياطي


ليست هناك تعليقات