الرد على شبهة هل اللهُ أقسمَ بهذا البلد أم لم يُقسم؟!
الرد على شبهة هل اللهُ أقسمَ بهذا البلد أم لم يُقسم؟!
قال الله تعالى: (لَا أُقْسِمُ بِهَٰذَا الْبَلَدِ ﴿1﴾ وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَٰذَا الْبَلَدِ ﴿2﴾ ) سورة البلد.
وقال سبحانه وتعالى في سورة التين: (وَهَٰذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ ﴿3﴾ ).
إنَّ المقصود بالبلد الأمين في القرآن هي مكة.
قال الله تعالى: (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ ﴿35﴾ رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ ۖ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي ۖ وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴿36﴾ رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ ﴿37﴾ ) سورة إبراهيم.
لقد جاء لفظ آمنًا على لسان إبراهيم عليه السلام وهو يدعو ربه حينما كان في البلد التي باتت تعرف باسم مكة بلد البيت الحرام.
أما في الآية التي قال الله تعالى فيها: (لَا أُقْسِمُ بِهَٰذَا الْبَلَدِ ﴿1﴾ وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَٰذَا الْبَلَدِ ﴿2﴾ ) سورة البلد.
فإنَّ المقصود بها البلد التي هاجرَ إليها رسولُ الله عليه الصلاة والسلام والتي عُرفت بالمدينة المنورة حيث قال الله:(وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَٰذَا الْبَلَدِ 2﴾ ) سورة البلد.
يَدلُ لفظُ (حِلٌّ بِهَٰذَا) على أنَّها ليست بلده التي وُلدَ بها فهي ليست ذات البلد التي أقسم اللهُ بها والتي عرفت بمكة والبلد الأمين.
وبذلك لا يُوجد تعارض بين الآيات الكريمة.
والله أعلم.
إبراهيم محمد حامد
ليست هناك تعليقات